الموقع والحدود والمساحة

برادوست ميتاني
منطقة كركي لكي
الموقع والحدود والمساحة
تقع في القسم الشمال الشرقي من الجزيرة السورية و في روزافايى كردستان ,على بعد 28 كم غربي ديرك. يحدها من الشرق إلى الشمال قرى تل جمان و المصطفاوية وكورتبان , ومن الشرق نحو الجنوب قرى دوكركا و شيرو وقسروك المعربة إلى الصالحية وكرزيارتي جولي وفي غربها مدينة الرميلان العمالية النفطية باتجاه قرية سيكركه جولى نحو كرى ديرا .أما كمنطقة فتكون ديريك و نهر دجلة شرقا” وجلاغا وتربسبية غربا” وشمال كردستان في تركيا شمالا” وتل كوجر وجنوب كردستان في العراق جنوبا” وشرقاً . معظم أراضيها سهلية بشكل عام حيث مساحتها الطبوغرافية (267 هكتار )
الاسم:
كركى لكى أي تل اللقلق المعربة إلى معبدة و ذلك نسبة إلى تل كان يتجمع فوقه طائر اللقلق (1) ( 5000 ) م2 وكثيراً ما كان فيما بعد يحط على شجرة التوت في منزل حاجي فرسو كما كان اللقلق يحط كثيراُ على زاوية مضافة آل بركات أيضاً والكثير من المعمرين الأوائل في كركي لكي اكدوا ذلك كونهم شاهدوا هذا الطائر يطير على التلة لذلك سميت بكركي لكي أي تلة اللقلق وقد سميت من قبل حكومة البعث الشوفينية بمعبدة نسبة إلى الطريق المعبّد الذي بناها الفرنسيون بين ثكناتهم في قرية دمرقابو/باب الحديد / والمصطفاوية وديريك، وكانت الطريق مرصوفة بالحجارة وكان يقع شمال الطريق الحالي بحوالي 60 متر ومن ثم تم تعبيد الطريق العام بالأسفلت عام 1960 أي (الطريق الحالي).الطريق العام المعبد بالمجبول الزفتي المار به الذي يربط بين ديريك و قامشلو وقد رأيت ذلك الطريق الذي حينها كان خارج المدينة قبل أن ينتقل السوق عليه .رواية أخرى ولكنها ضعيفة تقول سبب التسمية هو لأن الكرد كانوا يصلون بكثرة في المسجد أي يتعبدون الله وثمة رواية أخرى وهي قوية برأيى ولكن لا توجد وثيقة بيدي أنما العديد من كبار السن الكرد قالوا لي والرواية هي :عندما كان الأهالي يحفرون بجانب التل عثروا على حجرة تاريخية عليها نقش باب معبد وفيما بعد كانت الصخرة مركونة إلى جانب مضافة آل بركات حتى وقت متأخر ولكن رجل دين مسيحي أخذها من عند الحاج حسين بركات كبير المضافة والقرية إلى ديريك وقد تم العثور على ذلك الحجر الذي كان على شكل مسطح (فرش) عليه نقوش غير مفهومة عند منزل ابراهيم سلي وكذلك عثر على حجر آخر يشبه صوفاية /كنباية/ واخذوه ووضعوه امام المضافة (2).
بناء وتأسيس القرية :
أغلب المصادر والأقوال تقول بين عامي 1938 منها السيد أحمد حجي إبراهيم أحمد الذي قال لي .تم بناء مدينة كركى لكى Girkêlegê , حيث اول من بنى وسكن كركي لكي هم :
– حجي حسين بركات اتى من قرية شيرو وأحد من اقربائه السيد حجي ابراهيم أحمد (الذي عرف باسم حجي براهيمى غزالى نسبة إلى والدته الكريمة غزالى ) وسكنت العائلتان القرية معا” بعد أن وضعتا لها اللبنة الإولى
وكان حاجي إبراهيم الله يرحمه معروفا” بشجاعته الذي قام بحماية كركي لكي من اللصوص والغزاة وقام بحراستها بحدود /6/ سنوات, في البداية حاول الباشا الشمري ( من آل العاصي ) عدة مرات أن يمنعهم من البناء ,هذا الذي كان يبسط نفوذه في المنطقة بمنطق القوة ولكن بالنهاية تمكن حاجي حسين من بناء القرية .
قبل بناء كركي لكي كانت عبارة عن خرابة تل يتجمع فوقه اللقالق ويمر في شرقه نهر مع وجود مستنقعات مياه تتجمع فيه الحشائش والحيوانات البرية وحينها كان اسمه تل كركى لكى من قبل الرعاة والمارة .عندما أختار المرحومين حجي حسين بركات وحجي أبراهيم أحمد لهذا المكان الاستراتيجي لبناء سكناهم الذي تحول إلى قرية ومن ثم مدينة بنوا أثنين من سكن عشوائية وهما من اللبن والطين والسقف خشب وقش وطين ومفتوحان من اتجاه الشمال أي كولك kol في اللغة الكردية وذلك على التلة- الآن مكان قبر المرحوم عبدالعزيز فرمان كان مكان اول منزلين تم بناءهما –وكانوا يأتون مع العمال صباحا” من قرية شيرو الى كركي لكي لتعمير المنازل ومن ثم يعودون مساء” اليها . بالنسبة لتأمين الماء حفروا أول بئر امام المنزل الحالي للسيد حجي خليل على يد هوستا فقه احمد البوطي /الجبلي / من ديريك وعبدي شامو من قرية دوكركه , وبعد الحفر بحوالي متر تبين انهم حفروا فوق بئر قديم, وكان بئرا” ملبس بالأحجار لذا اكملوا تعزيل البئر القديم هذا وخرج الماء منه ثم وجدو بئر اخر بالقرب منه وتم تجهيزه وسموه ( البئر ذات الدرج ) كونه كان بدرج .بعد فترة قصيرة توافدت الى كركي لكي بعض العوائل الأخرى والتي تعد قديمة في القرية والتي ساهمت في بناء القرية من أهل حجي حسين وغيره , وتم بناء المنازل حول التلة مثل عائلة حجي أحمد/ كان اسمه ميرزا وسمي باسم والده / وحجي سليمان نوري وحجي طاهر وحجي فتاح وحجي خليل وحجي خليل مجد الدين وملا امين وحجي مصطي رمو ومحمد مجدين –عمر هدلي /حيث توفي ولم يبق من عائلته احد /–رمضان سلي وذلك في الاربعينات.
وفي الخمسينات والستينات اتت عائلات أخرى مثل ملا إسماعيل مير علي––عبد الله عمو – رمي تاج الدين – أوسفى سيدكي- صبري داوود –حجي قاسم كلو –حجي عبدو ابراهيم /عطار/ -حاجي رمضان اوسكي وغيرهم كلهم كرد وفيما بعد سكنت عائلة عربية القرية وجاءت من أرضها التي كانت في برية قرية تلجمان ألا وهي عائلة شيحان.
كان عدد الفلاحين الذين سكنوا القرية بين (30-40) عائلة. مساحة القرية الزراعية تقدر بـ/900/ هـكتار وكانت الأراضي الموزعة على الفلاحين تقسم إلى أراضي أملاك خاصة (ملاك) فقط /85/ هكتار ملك والباقي أملاك دولة وأراضي انتفاع التي تم توزيعها بعد قانون الإصلاح الزراعي , وتتمتع البلدة بخليط متنوع ومتجانس من العشائر الكردية وهي (أومركا- السياد – دوركا – دومانا – عليكا – جزري – هارونا – مسلميني – هاسنا – بيدارا – عربيا وباسقلا و…إلخ) بالاضافة الى وجود بعض عائلات من العشائر العربية التي ازدادت فيما بعد حيث تم تشجيعهم وتوجيههم وتوظيفهم من قبل الدولة في شركة الرميلان .لقد تناول مشكوراً أ.لوند كاروخي ذلك بإسهاب في كتابه المعنون باسم منطقة ديرك.
-حضارة ومعالم Girkêlegêكركى لكى
قبل بناء كركي لكي كانت عبارة عن خربة أي كانت فيه آثار بناء قديم, وحياة قديمة كونه وجدت في التلة الكثير من الفخاريات وجرار من الفخار مع وجود قبر قديم على التلة في جهة الجنوب ويقال انه قبر سيد احمد وكان قبرا” قديما” عمره مئات السنين , وامتازت القرية بوجود الكثير من الآبار القديمة المهجورة والخالية من المياه اكثر من /15/ بئر وابرز هذه الآبار هي :
– اول بئر حفروه تبين انه فوق بئر قديم امام منزل حجي خليل ابو سعيد -بئر بجانب منزل حجي طاهر يقع شرقي التلة -بئر يقع غرب التلة بجانب منزل حجي قاسم كلو-بئر بالقرب من منزل محمد صوفي – بئر بين منزل عبدالله مراد وشيخ سعيد –وبئران بالقرب من منزل محمد رمضان ويوسف كورتي – بئر خلف منزل صالح مجدو من القرميد الاحمر – بئر عند منزل رمي تاج الدين وكان الأهم كونه عند تنظيفه وجدوا فيه هاون او مصب قهوة من النحاس مكتوب عليه عبارات غير مفهومة وأيضا” وجدوا فيه ختم من النحاس وبعد تنظيفه وفك رموزه من قبل عالم الدين ملا حسين تبين انه مكتوب عليه اسم احمد مصطفى بلخي وتاريخ /304/ سنة قبل العام الذي وجدوه أي كان عليه تاريخ 1635م (3) وبلخ تقع على حدود باكستان وفيه عشائر كردية من اللوريين وغيرهم وهذا يؤكد انه كان في كركي لكي حضارة
وأيضا” يوجد معالم جغرافية في البلدة من تلال وأودية لها أسماء وما زالت معلقة بذاكرة شعب Girkêlegê الأصليين ومنها :
girkê Miho Dawid (كركى محو داود أي تلة محو داود ) : يقع شمال البلدة بحوالي 1 كم وهو تل أثري وتسمية محو داوود لاسم كردي من اكراد الكوجر
besta Siloke (بستا سلوكا أي وادي سلوكا): وتقع بين عقارات كركي لكي وكورتبان وكري ديرا وبمسافة 2كم جنوبها يوجد مكان اثري قديم جدا” يسمى فيزو(fîzo ) وما زال يلتقي الجرار الفخارية في تربتها وحاول قديما” ال عمو أن يسكنوا فيه ولعدم وجود مياه في الابار الكثيرة التي حفروها تركوه وسكنوا Girkêlegê وهناك مقبرة تقع في غربها قديمة جدا” وال عموا دفنوا فيها عدد من اولادهم فيها – كما يوجد بالقرب من فيزو تلة تسمى تلة سلوكا
كركى حيجي girkê Hêcî)أي تلة حيجي ) : تقع غرب البلدة في الرصافة من سكن رميلان وكانت خربة فيها اثار بناء تعود إلى عائلة رموى كلي من عشيرة دلممكا وهو حاجيى رموى كلي الذي سكنها قرابة عام 1928م ومازال أحفاده في المنطقة منها كركى لكى وكندكى شيخى دين وكيرى وغيرهما(4)
besta Kevirê Sor (بستا كفرى صور وادي الحجر الأحمر) : الآن تقع ضمن رميلان وتم بناء جامع الرميلان فيه وسمي بهذا الاسم كون احجاره كانت بلون احمر
Gola şêx temoكولا شيخ تمو أي بحيرة شيخ تمو وتقع جنوب الرميلان عشائر الميران كانوا ياتون بمواشيهم في الربيع اليها ويتم سقيهم بمياهها ابعادها كانت بحدود 10م×10م وارضيتها كانت حجر ويتواجد فيها الماء دائما”
تلة شير( şîr )اي تلة الحليب وتقع بالقرب من بحيرة شيخ تمو وكان اصحاب المواشي يجتمعون هناك ويتم بيع الحليب الى التجار الذين كانوا يحولونه الى جبن ومن اهمهم كان احمد خالد الحديدي الذين كانوا يصدرونها الى حماة والمحافظات الاخرى لذلك سميت بتلة الحليب وتقع بالقرب من قرية المرجة وهي خارج كركي لكي
هناك تلة اخرى تسمى كركي بزغورGirkê bizuxur/تلة الحصى/ او كركي بوزو /بوزو كان ارمنيا” / وهذه التلة بالقرب من تلة شير
besta wara بستا وارا أي وادي الأطلال: وتقع جنوب البلدة بـ 1كم وسمي بذلك نسبة الى مكان الرعاة العرب أي وادي مكانهم /مكان العرب / والان تم بناء العشرات من المنازل فيها 0
Mila bîra(ملا بيرا أي طلعة الأبار):شمال البلدةبـ2كم , حجي حسين اراد ان ينقل كركي لكي اليها وحاول حفر بئران فيها ولم يجدوا فيها المياه فتركوه
كان يوجد أيضا في المنطقة غدير (أو مكان ينابيع) المكان الحالي لمنزل المرحوم محمد رمضان ابو مسعود الى منزل خليل خليل ويقال إنه كان يعتمد عليه في سقاية المزروعات والمواشي.
بستا بران Besta beranأي وادي الكلش جنوبي البلدة وبالقرب من الباب الجنوبي لرميلان جنوب الخزانات هناك وسمي بذلك نسبة الى وجود كبش /بران/ ميت هناك كونه كانت تسكنه عدة عائلات بدو عربية توفي احدهم ودفن هناك ورحلوا عنها وبقي كبشهم المتوفي هناك فسمي بذلك الاسم
قلاج كورتك بيارات الحفرة وتقع جنوب كركي لكي بحدود /3/كم والان مكانها محرق رميلان لحرق النفايات والقمامة /دبورة/
كركي سعدو أي تلة سعدو ومكانه يقع مكان تلاقي مياه رميلان وكركي لكي في مثلث جنوب جامع رميلان عند سيم رميلان بجهة الجنوب , ويوجد واري سعدو مكان الاعمال المدنية في الرميلان حيث كان سعدو ينصب خيمته هناك ,في فترة الربيع عند النزول من الزوزانا
أخ كورك او اخ كونك او اخ كولك أي المكان الذي يحفر منه التراب وهي منطقة ذات تراب صلصالي كان يصنع منه الفخار والجرار والتنانير والمواقد وحتى كان يستعمل ترابه للاطفال , ومكانها الآن قبل اخر شارع البلدية بـ 100 متر والى الغرب منها بـ 15 متر /غرب منزل محسن عبدالله بـ15 متر والذي يتذكر طريق سيكركا القديم الذي يخرج من كركي لكي تقع شمالي هذا الطريق
كيلكي kêlkê أي النتوء المرتفع وهو الحد الفاصل بين كركي لكي ودوكركا مكان كازية بركات الحالي على الشارع العام
تحتكي tehtkê أي الخرة المسطحة وهي عبارة عن منطقة من الحجارة والفخار,غرب المقبرة وشمالها و شمال شارع البلدية حيث كانت ذات احجار منبسطة
وتمتاز البلدة بمقبرتها القديمة التي تقع في وسط البلدة حيث يعود تاريخها إلى مئات السنين لاكتشاف كثير من الفخاريات القديمة والخزفيات أثناء عملية حفر القبور مع وجود اثار قبور قديمة عليها (5).
تطور كركى لكى Girkêlegê وتواريخ هامة :
أول مدرسة بنيت فيها كان عام 1951.تأسست الجمعية الفلاحية فيها كان عام 1974 وكان عدد أعضائها 29 عضو .في عام 1960 تأسست حقول الرميلان النفطية وأول بئر تم حفره في أطراف البلدة , شرقي كركي لكي في شارع مقابل مشفى السلام يقع هذا البئر .في عام 1965 تم تزويد البلدة بالماء من رميلان عبر أنابيب حديدية وفي نفس العام تم افتتاح أول مقهى وهو للسيد أحمد ترخانى الغرزي وفي عام 1967 بشراكة آل بركات مع عبود الديري تم بناء وافتتاح اول طاحونة في البلدة.اول المحلات التجارية في البلدة تم افتتاحها في نهاية الستينات قبل أن ينتقل الشوق على الطريق العام الإسفلتي هم : عبدالرحمن ابراهيم ( عبدو عطار )– محمد كرو – ثم علي محمد ( علي عطار ) وكلها عطارة ومن ثم اول محل أقمشة على يد شيخ سعيد وكذلك سيد علي (علي كوركى)– موسى عرب – حاجي رمو – عبد اللطيف حاج علي – امين عطار – محل خياطة صليبي – ومحل سيد جميل في منتصف القرية بجانب منزل حجي طاهر وصالح مجدو. 12/5/1970 قدمت البلدة اول شهيد وهو المرحوم محمد بشير قاسم كلوومن ثم الشهيد عبدالله طاهر شبلي عام 1973 ومن ثم عام 1982 الشهيد فاضل تمو كما أن كركى لكى قدمت من أبنائها شهداء لحركة حرية كردستان أمثال الشهيد بشير عبد العزيز والشهيد صالح حسن طاهر والشهيد بهاء الدين شيخ سعدون والشهيد حسن أمين والشهيد عمران حاجي طاهر والشهيد محمود محمد يوسف والشهيد صالح محمد سيلح وكذلك في الدفاع عن روزافايى كردستانى (6) أمثال : الشهيد أفراز محمد أمين والشهيد بسنا خليل ويادي عقيدا والشهيد محي الدين والشهيد خبات وآخرون كثر. 1978اول فريق رياضي في البلدة كان اسمه الأخوة وكان مختلطا” فيه الكردي والعربي ثم تأسس فريق فاسكو المشهور على مستوى المنطقة. عام 1978 تم تغذية البلدة بالكهرباء وبـ 72 عامود خشب. عام 1983 تم الاحتفال بعيد نوروز في البلدة لأول مرة. أبو عبدو من قرية تل داري (التابعة لديريك)هو من بنى واستثمر اول فرن حجري في البلدة وذلك عام 1985.المرحوم علي محمد ( علي كوركي ) هو اول من سكن على الشارع العام(7). لقد رأيت ذلك وكذلك رأيت السوق -لم يكن سوقاُ بمعنى الكلمة ,بل كانت دكاكين متبعثرة في القرية- قبل أن تنقل إلى الطريق العام.
تطور الواقع الاقتصادي والخدمي في البلدة :
صدر قرار بأحداث بلدية بتاريخ 12/11/1988 وتم تنفيذ البلدية عام 1992 والحق بها مزرعة رميلان النفطية .عدد سكانها قرابة 50000 نسمة ويبلغ عدد الدور السكنية أكثر من /3500/ منزل وذلك بسبب الخدمات والأعمال التي نفذتها البلدية من جهة ومن جهة أخرى بسبب قربها من رميلان النفطية التي سكانها يرددون ويتبضعون من سوق المدينة , وأيضا” كونها تتوسط شبكة طرق ومواصلات تربط بين قامشلو وديريك وتل كوجر , وهي ملتقى القرى التابعة لمنطقة آليان بالكامل وقرى مناطق الكوجر الكرد
يسكن كركي لكي غالبية كردية مع وجود بعض العوائل العربية وسنويا” تستقطب البلدة آلاف العائلات التي تستقر فيها , معظم السكان يعيشون في مستوى معيشي وسطي واغلب السكان الأصليين فلاحين يعتمدون على الزراعة وهم أقلية , ونسبة لابأس بهم موظفين من ذوي الدخل المحدود, وقسم من سكانها يزاولون مهن تجارية وحرفية وصناعية تطورت بعد ثورة ٢٠١١م ضمن السوق الذي يمتد من اول البلدة الى نهايته على الشارع العام بطول /2/ كم , والذي يقسم البلدة الى قسمين شمالي تقع فيه القرية القديمة وجنوبي حديثة البناء كما أن المحلات التجارية والصناعية ظهرت حديثا” على الطرق الدولي في الجهة الشمالية من المدينة وقد ازدادت تلك المهن والمحلات التجارية خاصة الكمالية في المدينة بسبب تحرر الكرد والانتقال إلى مزاولة التجارة الحرة مما عكس على تحسين الحياة المعيشية وقد لعب أيضاُ مجيء رؤوس الأموال من المهجرين دوراُ في ذلك .
فازدادت المحلات وصار عددها أكثر من /3800/ محل منها /2000/ محل مفتوح ومستثمر والباقي مغلقة وتستعمل كمستودعات وهناك /45/ قيصرية بالَإضافة إلى ظهور عدد من المولات و المراكز الترفيهية والتربوية للاطفال ومقاهي وملعب اهلي ضخم اسمه فدنك Vedeng.
ومن الآبار الارتوازية البالغة /13/ بئر ولسد حاجة البلدة من مياه الشرب قامت البلدية بجر مياه سد صفين (السفان) أيضا” , وتم سابقا”تنفيذ شبكة إنارة للبلدة / 3600/ عداد كهربائي وتم تخديم البلدة بالهاتف الآلي / 2600/ مشترك ولكن بعد زوال النظام 2011م غاب دور العدادات الكهربائية والمائية والهاتف الآلي وصار استعمال شبكات الاتصال كالفيسبوك والواتساب وسيرياتل وآرسيل بديلاُ للهاتف الآلي المختفي كلياُ ,كما تم تنفيذ تزفيت بالمجبول الزفتي لأغلب الشوارع ضمن البلدة مع الشارع الرئيسي مع تنفيذ أرصفة واردفة للشوارع مع تبليط الشارع العام قامشلو –ديريك بالانترلوك ,وأيضا” تم تنفيذ /7/ حدائق مع تشجيرها لأكثر من مرة وتقوم البلدية بتجميع وترحيل القمامة بواسطة العمال والآليات وحرقها في المحرق المخصص لذلك وتم شراء آلية قمامة ضاغطة مع حاويات لتغطية العجز الحاصل في نظافة البلدة نتيجة التوسع الكبير لها وبهذه الخدمات والتحسينات وأيضاً بعد زوال النظام جرى تغيير على هذا النمط بحيث تدور سيارة القمامة على الحارات وتفرغ الأوعية التي ملأها الأهالي من القمامة في السيارة بواسطة العمال وعليها مكرفون يصدع بأغاني كردية أو عربية عذبة أما بالنسبة للآلة الضاغطة فما زالت مستخدمة لجمع قمامة السوق وأماكن أخرى.
بوجود رميلان بجانبها , أصبحت كركى لكىGirkêlegê موضع اهتمام الكثير من سكان المناطق المجاورة ,وأصبحت عاصمة تجارية للمنطقة,وتحولت الدور السكنية المبنية من الطين والقش والخشب الى أبنية نظامية من الاسمنت المسلح وبطوابق /2-3-4/ وبطراز حديث
وبنيت فيها جمعيات سكنية حديثة / جمعية رميلان 70/ شقة . جمعية الحياة 174 شقة جمعية معبدة 54 شقة. وهناك أكثر من 3 جمعيات أخرى مشهرة ولم تبدأ بتنفيذ مشاريعها
وهناك احصائية تقول أن حوالي /300/ طن من الاسمنت الأسود تباع في سوق البلدة يوميا” ولكن الآن بعد التحرر من قيود النظام وفي ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية صارت الكمية أضعاف وإضعاف ذلك لازدهار حركة البناء
وتباع الشقة الواحدة ما بين 10000 دولار و25000 دولار وهي غير مكسية ومكسية تصل إلى 50000 دولار حيث أن التعامل بالليرة السورية غاب وحل الدولار محلها .
ووصل سعر محل تجاري في السوق ما بين /10-50/ ملايين ليرة وذلك وفق أسعار عام ٢٠١٧ ولكن في 2025م حيث لا تحمل الليرة السورية عبأ المبلغ لذا الدولار صار سيد ذلك فيتجاوز سعر المحل التجاري في السوق 75000 دولار والآجار 500 دولار وأقل وأكثر حسب الحجم والموقع .أما الدولار الواحد يباع اليوم في 4-7-2025م .14-4-2637 كردي بعشرة آلاف ليرة سورية وهو غير مستقر البتة.
بذلك أصبحت المدينة من المدن الأغلى عقارا” وهذا ما ذكرته إحدى القنوات المشهورة عربيا” في نشرة اقتصادية مفادها ان بلدة كركى لكى Girkêlegê تعتبر البلدة الأحدث والأغلى عقارا” على مستوى سورية وبعض دول الشرق الأوسط وخاصة بعد إصدار قرار أحداث ناحية فيها بالقرار رقم /248/ ن تاريخ 23/12/2008 تم البدأ بتنفيذ مركز الناحية . في ظل الإدارة الذاتية و فقط العقد الاجتماعي أصبحت مدينة مستقلة إداريا” غير تابعة لديرك ويتبع لها 54 قرية ومزرعة وبذلك سوف تصبح البلدة أكثر أهمية ومركزا” إداريا” وتجاريا” كبيرا” ولكن قبل عدة سنوات .أما بعد الثورة و رحيل سياسة النظام الجائرة التي كانت كحبل يخنق الكرد في جميع النواحي وخاصة حرية العمران أخذ الكرد ينفذون ثقافتهم العمرانية فحدثت المدينة بسرعة، فتطور السوق متخذاً قفزات نوعية في إشغال المحلات المهملة و ظهور المحلات الجديدة الباهرة و أنشاء العديد من المولات الفاخرة بالَإضافة إلى البنايات والقصور وزاد فيها فرنان فصار مجموعها اربعة افران رئيسية ماعدا الصغيرة داخل السوق وكذلك بالنسبة للمطاعم التي كثرت في الآونة الأخيرة، فتمددت المدينة نحو الأطراف خاصة الغرب والشمال وكثرت المزارع الأهلية التي أصبحت الموديل الحالي وخاصة حول طريق كركى لكى -كورتبان وكركى لكى -ديرك .كما أن كركى لكى توسعت باتجاه مساكن وحقل رميلان فلصقت به (8).لقد أصرت المدينة على التطور بالرغم من التشديد القاتل للنظام السابق والتضييق على الكرد في حياتهم عامة وفي البناء خاصة .حيث أن النظام كل فترة وأخرى كان يصدر قرارات ضد الكرد .منها عدم البناء بمادة الإسمنت أي عدم بناء شقق وعمارات منها ما كانت في 2004م وما بعدها حيث يسمح للكرد فقط ببناء بلوك طب لا يوجد بينها إسمنت وسقفه توتياء فقط وقد رأيت بأم عيني كيف أرسلت البلدية وخربت سقف إسمنت لمطبخ يعود لكردي وما زلت أتذكر أحد الكرد وقد قال لي : أخشى الذهاب إلى قامشلو لأنني ملاحق من قبل الشرطة كونني سقفت بيتي بمادة الإسمنت, ومازلت أتذكر قول رئيس البلدية الذي قال :لقد رفعنا 18 طلب الأهالي للبناء إلى الحسكة وجاءت الموافقة على ثلاثة وهي للعرب ولكن 15 البقية رفضت كونها جميعاُ كانت للكرد.
عاشت كركى لكى كغيرها من مدن ومناطق روزافا منها الجزيرة أوضاع نتائج ظهور العنف المتطرف بعد 2011م الذي أراد الانتقام من حريتنا ,منها أنفجار في جنوب رميلان وانفجارات أخرى داخل رميلان نتج عنها العديد من الشهداء كما أن أحد الإرهابيين فجر نفسه داخل سيارة على المدخل الشرقي من مدينة كركى لكى وكان قادماً من قسروك أي صالحية وقد هز الانفجار المدينة وكانت الأضرار مادية في السوق وبعض البيوت كما أن مجموعة الشباب التي كانت تحرس مدخل المدينة سلمت منها بعد أن جرح بعضهم لذلك قامت آسايش منذئذ ببناء ساتر ترابي يحيط المدينة مع وجود اربع حواجز في مختلف الاتجاهات.
رميلان
رميلان تجمع سكني لعمال البترول يتبع حقل رميلان .يقع غربي كركى لكى وقد أستمد أسمه مستمد من محطة نفطية صغيرة في جنوبه الحالي والذي بدوره أخذ اسمه من قرية رميلى التي أخذت اسمها أيضاً من شخص كردي اسمه رميلان من عشيرة آباسا الذي كانت خيمته قبل ضع مئات من السنين على تلة سميت باسمه.
تُشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن عمليات التنقيب عن البترول في “الرّميلان” بدأت من جانب شركة نفطٍ عراقيةٍ عام 1934، إبان الانتداب الفرنسيّ على سوريا، باشرت حينها عملها في التنقيب ضمن مساحةٍ قدرها 3700 كم2، ثم تمّت مضاعفة المساحة عام 1936، قبل أن تتوقّف أعمال الحفر عام 1941 بسبب الحرب العالمية الثانية.
استؤنفت عمليات التنقيب والبحث مُجدّداً عام 1947 حتى نهاية 1951، بعد أن ادّعت الشركة العراقية عدم العثور على النّفط وتنازلت عن كامل منطقتها. ومع بداية عام 1955 بدأت شركة أميركيةٌ تُدعى “نجيب منهل” عمليات البحث والتنقيب عن النّفط التّجاريّ ضمن مساحةٍ كليّةٍ بحدود 8400 كم2.
وفي عام 1958 تمّ اكتشاف النّفط لأوّل مرّةٍ في بئرٍ بمنطقة “كراتشوك”. وبعدها أُنهيت أعمال تلك الشركة وتمّ منح الامتياز لشركةٍ ألمانيّة عُرِفت باسم “كونكورديا” ضمن مساحة 1400 كم2، واكتُشف النّفط حينها في حقل “السويدية” عام 1959.
استمرّت عمليات التنقيب لغاية عام 1962، قبل أن تأتي الشركات الروسية لإتمام عمليات البحث والتنقيب بموجب اتفاقيةٍ بين سورية والاتحاد السوفييتيّ سابقاً. وبموجب المرسوم التشريعيّ رقم /133/ لعام 1964 تأسّست الشركة السورية للنفط التي ضمّت عدّة مديرياتٍ من أهمّها مديرية حقول الحسكة (الرّميلان) التي بدأت باستكمال عمليات التنقيب بنفسها (9).
جوا جولو Ciwa Colo
(ساقية جولو)
ذكرنا آنفاً العديد من المعالم الطبيعية لمدينة كركى لكى ولكن لاتساع جوا جولو وأهميتها التاريخية والطبيعية نتوسع فيها قليلاُ.
من المعالم الجغرافية التراثية الكردية المحلية في مقاطعة الجزيرة السورية , ومازالت تتردد على لسان الأهالي خاصة المعمرين , توحي بنكهة شعبية وقومية في آن واحد لما لها من عراقة وأصالة في جذور العشائر الكردية , منها عشيرة آباسا Abasa البهدينانية وكبيرها جولو قبل أكثر من 300عام .
ماهي Ciwa colo:
تبدأ جوا جولو من الشمال باتجاه الجنوب , تشمل القرى الكردية التالية : شكشك (ekşekş),شعبانية ,بانوكي(Banokî),جلو(Celo) حيث طاحونة جلو, فرع منها كيري(Gêrê),روباريا(Robariya) في روباريا توجد حجرة(Kêlik ) متبقية من مطبخ جولو, خانا سري ((Xana ser rê, كرزياراتي آباسا(Girziyaratê Abasa,عرعور(Emo qûno),كركي خجو(Girkêxeco),رميلان الشيخ(Rimêla şêx), رميلان الباشا(Rmêla paşa), يوسفية ,جنيدية , هكذا وصولاً حتى شنكال (şingal).
سبب تسمية هذا الوادي الصغير والطويل بجوا جولو:
بعد انتشار عشيرة آباسا من جولميرغ Colemêrg في شمال كردستان ومن بهدينان Behdînan في جنوب كردستان تجاه غربي كردستان Rojava إلى القسم الغربي الجنوبي من سهل هسنان Deşta Hesinan( حيث كانت العشيرة قبلها تقاد من قبل جولو الجد في منطقة جولميرغColemêrg ,لذا نلاحظ هنا التقارب اللغوي بين الاسمين جولو و جولميرغ) , وبينما أستتبت الأمور لكبير العشيرة الذي هو جولو الثاني جولوي حسيHesê Coloyê في مناطقه الجديدة من جزيرتنا في ظل الحكم العثماني وعلاقات أولئك الحكام بالكرد وقدرتهم على إدارة مناطقهم منهم جولو الذي طالب الوالي العثماني بالسيادة على مساحة معينة خاصة بعشيرته .
أراد الوالي العثماني في هذا الطلب اختبار قدرة جولو وعشيرته فطلب منه تجميع المياه من أعالي قرى شعبانية وغيرها نحو الوادي , وتركها تجري حتى تنتهي , حيث يكون وقوف الماء, تكون الأرض ملكاً لجولو وعشيرته .
لقد تمكنت العشيرة بجهودها الكبيرة من تجميع مياه كثيرة من البحيرات والمستنقعات والينابيع والجداول(Gol û Hewing û Kanî û Cokan)المتوفرة في المنطقة وتوجيهها نحو الوادي وكونها كانت كثيرة وصلت إلى شنكال , لذا أصبحت تلك المنطقة ملكاً لجولو وأفرادعشيرته آباسا , وقد أشتهر جولو حينذاك بقوته العضلية حيث غرس رمحه المشهور في أخر نقطة وصلتها الماء , وكان من الصعب على أي شخص قلع وسحب هذا الرمح من مكانه.
لرمح جولو كما لساقيته آثار ايجابية على الثقافة التراثية الكردية والأحقية الديموغرافية لهم في مناطقهم , رداً على من ينكر لهم تواجدهم القومي ,اذ أستمدت بعض قرانا أسماءها من ذلك الرمح وهي :رميلان الشيخ Rmêla şêx ورميلان الباشاRmêla paşa ورميلان الأول وحقل رميلان , حيث يتوحد الجذراللغوي لهذا الاسسم الذي هو الرم (في الكردية Rim) أو الرمح في العربية, حيث كان يتردد حينذاك
أن أرض جولو وعشيرته حتى المكان الذي غرس فيه الرمح, في الكردية : Ta dera Rimlê.
بذلك تحول لفظ رملي إلى المصدر اللغوي رميلان Rimêlan .
من الجدير ذكره أن عائلة جولو خلفت من بعده إبناً ذي شخصية قيادية في عشيرته لم تقل في حنكتها عن جولو الجد ,اسمه رميلان بن دلي بن جولو, وقد كان له خيمة على التل الذي أخذ اسمه من ذلك الشخص فأصبح تل رميلان وهكذا بالنسبة إلى المنطقة والقرى التي ذكرتها آنفاً , فقد سميت باسمه.وكل ذلك قبل التوااجد من قبل العرب الشمرفي تلك المناطق,أي قبل أن تسمى رميلان برميلان باشا.
من الجدير ذكره بصورة أكبرهو أنه ما زال يوجد للرميلان ذاك طشت باسم تشتا رميلان Teşta Rimêlan في قرية علوانكا شيخي معلق لذكراه بالجدارعند أحفاده من إخواننا عائلة شيخي şêxê الآباسية وكذلك يوجد شاب الأن في تلك العائلة الكريمة اسمه رميلان (10).
المراجع:
1- كوردستان 29 تشرين2/نوفمبر 2017
2-أ. لوند محمد (لوند كاردوخي) -كتاب منطقة ديرك -ج1-ص265
3- المرجع السابق -ص269
4- أحد أحفاده وهو الشاعر الفنان سعيد ملا يوسف.
5- تلك المعلومة ومعلومات عديدة من السيد أحمد حجي إبراهيم حجي أحمد
6- أ. لوند محمد (لوند كاردوخي) -كتاب منطقة ديرك -ج1-ص273 و274و275
7- المرجع السابق -ص276
8- المرجع السابق -ص279 و280ولكن بالتحديث والتصرف من قبلي بسبب فرق الزمن بين حينها والآن.
9- المرجع السابق – ص251
10- من أفواه المعمرين – الأستاذ دارا شيخي- الأستاذ محسن شيخي.
7-7-2025م.17-4-2637 كردي