المدخل إلى البحث في تاريخ الوجود الكردي في الجزيرة السورية

برادوست ميتاني
أهم المدن في الرقعة الجغرافية للجزيرة
الجزيرة في روزافا وسوريا هي الأرض الواقعة بين نهري دجلة شرقاً والفرات غرباً وتشمل المدن ديرك , كركى لكي ,تل كوجر ,تربة سبي ,قامشلو ,حسكة,عامودا ,دربيسي ,كرى سبي ,سرى كانيى ,كوبانى ,طبقة ,رقة وجزء من دير الزور والبلدات والقرى التابعة لكل منها .سنتناول في الأبحاث القادمة تباعاً تاريخ الكرد في كل من المدن السابقة وقد تحدثنا سابقاً عن دير الزور التي لا تحسب إدارياً من الجزيرة .
-مدلول اسمها وتاريخها
إن اسم الجزيرة ليس جديد العهد إنما يعود إلى ما قبل الميلاد إذ يذكر المؤرخ اليوناني “زينفون” اسمها في أخبار الرحلة الملحمية لعشرة ألاف إغريقي فروا من سجون الإمبراطورية الفارسية عام /410/ ق.م اثر هزيمة “كورش”في الحروب المعروفة في التاريخ باسم الحروب الميدية عندما دخل هو أي زينفون أراضي كان يطلق عيها اسم “كازرتاي كاردو”(1) أي جزيرة كرد التي مركزها جزيرة بوتان الكردية وهي التسمية – أي الجزيرة- التي حتى الآن تطلق على الأراضي بين الدجلة والفرات وتعرف في التاريخ لدى الأمم باسم “ميزوبوتاميا” وسكنتها البشرية منذ عشرة ألاف سنة وشهدت صراعات سياسية ودولية عديدة ,فتذكر كتب التاريخ بأن الكوتيين و السوبارتين من أسلاف الكرد أول من ظهروا فيها وخاصة السوبارتيين في “تل حلف” وتلاهم السومريون والأكاديون والبابليون وأيضاً أسلاف الكرد الحيثين ومثلهم الهوريون والميتانيون اللذان أقاما دولة واحدة أصبحت إمبراطورية تحمل اسم الإمبراطورية الميتانية الهورية أي الخورية1550 ق.م فكانت عاصمتهم في “آشوكاني” حالياً سري كانيى كما إن أجدادهم الكرد الهوريين سبقوهم إلى الجزيرة فكانت عاصمتهم “نسيبين ومن ثم أوركيش في كرى موزا على مقربة من عامودا2500 في ق.م(2)
دامت الإمبراطورية الميتاتنية الخورية حتى الربع الأخير من الألف الثاني قبل الميلاد وانتهت على يد الأشوريين وكان للآراميين أيضاً نصيب في الاستقرار في الجزيرة عند الفرات وإن الإمبراطورية الميدية التي قامت في الألف الأول قبل الميلاد في شمال غربي إيران في “اكباتان” همذان حالياً قد مدت نفوذها إلى الجزيرة السورية وظلت حتى مجيء الفرس الذين دحروا على يد “الاسكندر المقدوني” هذا الذي احتل إيران والعراق وسورية وكردستان كافة في /331/ قبل الميلاد. وقد عادت الجزيرة إلى الحكم الوطني الكردي في عهد الساسانيين الذين دخلوا في صراع مهلك مع الرومان الذين امتدوا إلى الجزيرة واسسوا تحصيناً في “سري كانيى” على يد الإمبراطور “تيودوسيوس”, ثم جاء المسلمون في عهد عمر بن الخطاب وعلى على يد قائده عياض بن غنم /18/هجري639م , ثم انتقلت السادة على الجزيرة إلى يد الأمويين فالعباسيين فالزنكيين فالايوبين الكرد الذين كان لهم مركز ولاية في “آمد ثم الدولة المروانية الكردية في آمد والدولة الدوستكية الكردية في ميافارقين ثم المماليك ,ولكن الوضوح الكردي الجلي في الجزيرة فيما بعد كان في عهد الإمارة الكردية الكالتية الخالتية البوهتية البختية البوتية لآل آزيزان طوال أكثر من سبعة قرون التي عرفت في مراحلها الأخيرة بالبدرخانية الكبير كان في عهد الإمبراطورية العثمانية /1516-1918/ لمدة تزيد على الأربعة قرون , وانتهت على يد التحالف الانكليزي الفرنسي وتمزيقهم للجزيرة في اتفاقية “سايكس-بيكو” بين الدول الثلاث تركيا, سورية, والعراق ممزقين المنطقة جغرافياً حسب مصالحهم السياسية.
أن إقليم الجزيرة في قاموس التعريب غير الموفق قسمت الى ثلاث مناطق وهي ديار ربيعة وديار مضر وديار بكر(3) وذلك نسبة الى القبائل العربية الثلاثة التي نزلت الجزيرة وعلى الرغم من ذلك فان ابن حوقل يرى عدم جواز ضم الجزيرة الى ديار العرب لانهم نزلوا اليها متخذين منها كمرعى لأغنامهم لأنهم لم يعمروها كونها كانت معمورة قبلهم ولها اعمال عريضة.
المقدسي يذكر أهمية الجزيرة عندما يقول إقليم نفيس له فضل لأن به مشاهد الأنبياء ومنازل الاولياء .به استقرت سفينة النبي نوح (ع) على الجودي وبها سكن أهلها وبنوا مدينة ثمانين(هشتى) وبه تاب الله على قوم يونس واخرج مع العين ومنه دخل الظلمات ذو القرنين وبه عجائب جرجيس ….ومنه خرج نهر الملة المبارك المذكور دجلة وبه مسد يونس. لذلك يذكر العديد من الباحثين صلة أولئك الثلاث بالكرد أي النبي يونس (ع) وذو القرنين والنبي نوح (ع).
-الجزيرة في نهاية الحكم العثماني :
لم تشهد الجزيرة كثافة سكانية كبيرة خلال الحكم العثماني وحتى نهايته إذ كانت أراضي ذات كثافة سكانية قليلة , تشهد إلى جانب المراكز السكنية ذات الغالبية الكردية مع قلة سريانية ومؤخراً قلة عربية وبعض التنقلات البدوية من قبل العشائر الكردية والعربية ,كان فيها بعض المراكز البشرية الموجودة الصغيرة مثل “عامودا ( التي تأسست في النصف الثاني من القرن التاسع العشر الميلادي), قرمانية ,بياندور , درباسية, ترباسببيى ,جل آغا , ديرك , سري كاني” وتلعب هذه المراكز البشرية دوراً استراتيجياً مع خط إسفلت رئيسي يربط القسم الشمالي من الجزيرة من الشرق إلى الغرب , وكان أكثر السكان أكراداً إلى جانب العرب و السريان والأرمن والأشوريين وكان في أوائل القرن العشرين كان سكان الجزيرة حوالي 40000 نسمة غالبيتهم الكرد ومعهم العرب وقليل من اليعاقبة .نصف الكرد حضر والى جنوبهم العرب(4)
-لواء الجزيرة
يذكر أ. لوند كاردوخي في كتابه عن تاريخ منطقة ديرك وكركى لكى وتل كوجر وجلاغا أنه اصدر الرئيس تاج الدين الحسني (5)في الأول من أيلول 1930م قرار بإحداث لواء الجزيرة مؤلف من قضاء قامشلو ونواحيه قرمانية وعامودا وبوير
قضاء الحسكة له ناحيتان سرى كانيى وشدادي
قضاء دجلة مركزه عين ديوار وتتبعه قرى مصطفاوية وديرونا اغى
تم الغاء قضاء الدجلة في محافظة الجزيرة قبل أن يعاد تشكيله في 21 أيلول 1939م ليصبح مركزه هذه المرة قرية ديرك بدلاً من عين ديوار(كانيا ديوا)التي حملت اسم ناحية دجلة تتبع للقضاء الجديد هي وناحية ديرونا اغى.
كتب ج.س.بينغهام في كتابه رحلتي إلى العراق المترجم إلى العربية من قبل أ.سليم التكريتي خلال رحلته من ماردين إلى الموصل عام 1816م يقول : على طول تلك الطريق ومن نصيبين كنا نشاهد على اليمين واليسار وعلى مدى البصر قرى عديدة لم أعرف اسماءها أكبرها تدعى أزناور وبينما كنا نسير وإذ بجماعة هاجمتنا وكانوا من فرسان خلف آغا الكردي وقد تبين بأن هذا الرجل كان يستطيع أن يجهز قوة مقاتلة من عشرين ألف فارس كردي.
كتب أ. غمكين يوسف في مقالة له: ان منطقة السنجق واشيتيا كانتا خلال الحكم العثماني تتمعان بإدارة ذاتية في المنطقة الممتدة بين جبال باكوك وشنكال الواقعة شرقي قامشلو المؤلفة من مناطق جرحى واليان مع قرى جل اغا ودمر قابو ورميلان وقد عرفت بسنجقا خلف اغا الكردي او بريا خلف اغا نسبة الى ذلك الحاكم الكردي .
كانت تلك المنطقة تشكل لواء شبه مستقلا عاصمته بلدة ازناور في الجزء الشمالي لها أي شمال بلدة تربة سبي وتشكل طريق الحرير الدولي المار منها والوثيق بمدينة امد .
يقول السيد كلوديوس جيمس ريج(6) هناك قسمان من الكرد ضمن حكومة الجزيرة هما البوتانيون و الاشيتيون يسكنون بشكل عام بجوار نصيبين وجل اغا
-من سكان وعشائر الكرد في الجزيرة
يرد أ. لوند كاردوخي في كتابه آنف الذكر كمرجع تاريخي في ص 108 بعض عشائر الجزيرة 1924م ميران-أرسينان –آشيتي-بينار –أباسا- آليان – ملي – طي – ميرسيني -قوري –كيكي –ملي –مللي – حرب –جاجان .
كذلك يوجد دوركا-دومانا – شيخ بزني – رما – أزيزان – عربيا –عليكا – باسقلا – أومركا – كرةسايا –سيدا – علوا – دلممكا – مما – هسنان – هفيركا – هارونا منهم حاجي سليمانا – مسلميني – مهاجرا –بيدارا – باولي…إلخ
قامت إمارة كردية من قبل الخالتيين الكالتيين الكرد في جزيرة بوتان لقرون عديدة وكان آخر مراحلها أمارة الأمير بدرخان العريقة والنشيطة 1812-1848م وقد كان الجزء الغربي والشرقي من روزافاى كردستان والمسمى بمنقار البط أي الجزيرة تابع لتلك الامارة الكردية
من المصادر التي تؤكد ذلك : يقول ساوثكيت بانه كان يوجد بين رميلان -نسيبين ودجلة 54 قرية في النصف الأول من القرن العشرين(7) (ويقول احمد شريف مارديني (8) ان سكان الجزيرة ارتفع من 40000 أبى 365000 عام 1960م يقول الراحل عبدالحميد درويش المناضل السياسي الكردي(9) ان الكرد كانوا نصف رحل يسكنون بين شمالي الجزيرة العليا جنوب سلسلة جبال طوروس في العديد من القرى وهؤلاء ينتمون الى العشائر الكردية وبعد اتفاقية سايكس بيكو 1916م وتخطيط الحدود بين تركيا وسوريا قسم الخط الحديدي الذي يربط مدينة حلب ببغداد والذي اعتبر في معظمه بين الدولتين العشائر الانفة الذكر (أي الكردية) الى قسمين هذه العشائر الموجودة في هذه المنطقة مئات السنين .يؤكد ذلك الأستاذ حسن الأمين موطن الاكراد في غرب ايران وشمال العراق وجنوب شرقي تركيا وشمال شرق سوريا.ويقول الباحث نيبور الذي جاء الى المنطقة 1767م مع البعثة الدانمركية للاستشراق أن عشائر كيكية وملية ويزيد سنجار قاومت السلطة العثمانية من ناحية الاتاوة اعترافاً بحقوقهم في الرعي جنوب خط ماردين نسيبين.
ينقل الصحفي صبحي عبد الرحمن (10) على لسان أحد الشخصيات الشاشانية المرحوم عزت سليم بك من قرية السفح ومن مواليد 1905م الذي قال: لم يكن بين ماردين وديرالزور الا بضع قرى للأكراد في سهل ماردين الجنوبي في اطراف عامودا ونسيبين والدرباسية القديمة وقليلا من الاعراب الشوايا.
يذكر أ.عبد الحميد حاج درويش في كتابه المذكور هنا كمصدر في ص 29 أن أبو الثناء شهاب الدين محمود افندي الشهير بالوسي زادة (11) الصادر عام 1876م يقول : وسرنا في طريق وعرة فنزلنا في الساعة التاسعة قرية تسمى عامودا وهو حقيقة اسم لربوة في مجازها موجودة وتشتمل من البيوت على نحو سبعين وانزلت في بيت رجل يدعى ملا سليمان ثم يكمل الكاتب : سرنا براحة على ارض وحللنا قرية دكر وهي بضم الدال المهملة والكاف العجمية (أي ليست عربية) على وزن سرر وتشتمل من البيوت على نحو مائة بيت وبينها أي قرية دوكر وبين نصيبين تل الذهب وتل الشعير وفي الساعة السابعة جئنا جلغا(أي جلاغا) وهي قرية تشتمل من البيوت نحو تسعين ومعظم أهلها والحمد لله تعالى من المسلمين.
يكمل أ. عبدالحميد في كتيبه المذكور(12) : اما السيد جميل كنه البحري فيكتب حول نفس الموضوع في كتابه نبذة عن المظالم الافرنسية في الجزيرة والفرات ص 82 فيقول عينت مديراً لناحية القرمانية –قرية تابعة للدرباسية الأن- وفي 29 حزيران 1929م توجهت الى راس العين ومنها الى الحسكة ثم قصدنا مركز الناحية وكان عدد السكان فيها لايزيد عن مائتي دار بعضها يسكنها الاكراد وبعضها الاخر الكائن في القسم الخلفي يشغله اللاجئون من السريان والارمن..يذكر أ.عبدالحميد في ص32 من كيتبه ذاك : وحول نفس الموضوع يقول بيير روندو أن الاعمار الكردي في سوريا اقدم كثيرا مما يتصوره المرء اذ ان بعض الجماعات الكردية مثل الكيكية في الجزيرة العليا كانت منذ الازمان الغابرة تحتل موقعها الحالي .وفي ص33 يرد أ.درويش :اما أنور عسكر الشمري يقول في كتابه قبيلة طي ص434 وفي موقع بياندور اشتركت العشائر الكردية وستة عشر فرداً جوالياً ضمنهم بعض الراشد فنالوا شرف الانقضاض على مقر قيادة الجنرال الافرنسي روكان . وفي ص 34 من ذلك الكتيب :يذكر احمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام المطبوع 1947م ص 659-664 :يعد العشائر الكردية من الشرق الى الغرب كالتالي ميران ,هسنان, هاوركية ,اليان, شيتية ,اطراف شهر, بوبلان, ميرسينية, بينار علي ,ملاني خضر ,دقورية, كابارة, كيكية ,ملية .وفي ص 34 و35 يذكر أ.عبدالحميد حاج درويش :معالم تركت اثر العشائر الكردية في الجزيرة تل كوجر ,فيض سينكان جنوب جبل عبد العزيز والسينكان فخذ من كيكان .كبزى كيكان جبل صغير في ناحية درباسية .قوجا كيكان او القصرك على ضفاف نهر خابور .كبزى ملان حبل صغير بالقرب من سرى كانيى راس العين .( هسنان بعرض حوالي 30كم وطول حوالي 75كم تمتد من حول دير بتجاه شنكال جنوبا .جبل كراتشوك بروز اسمه الحقيقي جبل موس سان نسبة الى فخذ من عشيرة هسنان .تل مجدل جنوب خابور حوالي 13 كم بعيد عن الحسكة والأخر هو جليب آغا في جبل عبدالعزيز (أي جيايى كزوانان)كلاهما نسبة الى الزعيمين مجدل وجليب اغا من عشيرة ملية الخضر قيل 150 سنة .
-التواجد الفرنسي في الجزيرة:
بعد اتفاقية سايكس-بيكو /1916/ والتي تمخض عنها رسم الحدود بين الأتراك والانكليز في العراق والفرنسيين في سورية , لم يتمكن الفرنسيون من بسط حكمهم المركزي على الجزيرة, عندما كانت تابعة للحكومة المركزية في دمشق وبعد القضاء عليها /1920/ عاشت الجزيرة فترة من الزمن تفتقر إلى سلطة مركزية , وكان السكان يعيشون بمرارة إزاء وعود الدول الاستعمارية المخالفة للعهود التي اقتطعوها لهم لذلك كانت قلوبهم مع الثورات الوطنية التي عمت سورية ضد الفرنسيين , وكذلك إخوتهم في العراق ضدا لانكليز, بالإضافة إلى السياسة القومية التي استخدمها الأتراك ضد الشعوب في المنطقة بعد أن لملموا جروحهم بعد اتفاقية سيفر /1920/ , وقد خلقت تلك المشاعر لديهم روحاً قوية في الدفاع عن الأراضي عندما بدء النفوذ الفرنسي يتغلغل رويداً رويداً إلى منطقة الجزيرة بإنشاء مخفر لهم في بياندور في 3 ايار1922 (13)(بين تربا سبي و قامشلي حالياً),وكذلك مركز إداري وعسكري ومخفر في عين ديوار ( شرقي ديرك ) ومخفر في قرية القرمانية القريبة من عامودا , وتقدموا منها نحوها . ولكنهم ردوا على أعقابهم وعندما حاولوا ذلك مرة ثانية لم يتمكنوا منها إلا بعد اتفاق مع أهل المدينة, بأن يكون المخفر ذو عناصر محلية حصراً. وقد مد الفرنسيون نفوذهم بعدها إلى ترباسبي كذلك إلى قامشلي (التي تأسست حديثاً, إذ كانت عبارة عن واد يمر فيه نهر “جقجق” وسط نباتات طويلة وكثيفة يقال لها بالكردي “قاميش” , ولكثرة هذا النبات سميت بقامشلو) وقد استقر في المدينة بكثرة الأكراد والسريان والأرمن بالدرجة الأولى ثم تجمع حولها بعض القبائل العربية مثل الطي في قسمها الجنوبي خاصة .وفي عام /1936/ كان الأكراد يمثلون ثلثي سكان الجزيرة (14).
رداً على الاحتلال الفرنسي للجزيرة عم عنفوان مقاومة شعبية وطنية ثورية شاركت فيها أطياف المجتمع الجزراوي ومكوناته من الكرد والعرب والسريان والأرمن وبقيادة الكرد من آل عبيس وآل حاجو والعشيرة الدقورية وغيرهم من الوطنيين.
أخواتي وأخواني :
1-إليكم غيض من فيض عن الطابع الثقافي الكردي متجذر في أسماء أهم المراكز البشرية في الجزيرة.منها:
بلدة تل تمر نسبة إلى زور تمر باشا الملي زعيم المليين .دشتا هسنان نسبة إلى عشيرة هسنا الكردية.الحسكة نسبة إلى حسكى الأيزيدي الوكيل لدى لدى إبراهيم باشا الملي أو عشيرة هسكى الإيزيدية . وقامشلي نسبة ألى قاميش باللغة الكردية أي نبات القصب .كرى توبي باسم ديارى ملال عبيس وعباس من رؤساء عشيرة دوركا في دكرى غربي تربة سبيى .بلدة جلاغا أربعين آغا. درباسية من الايزيدي درباس .عامودى من بلدة دارى التاريخية الواقعة شمالها .كرى سبي التل الأبيض .كوبانى من معنى لمة العشائر الكردية بقيادة عشيرة برازا.تربة سبيى قبور البيض وغيرها .جبل كوكب المكان العالي الجبلي.ديركا حمكو من السيد حمكو وبيته القريب من الدير وهو من عشيرة هسنا الكردية .تل كوجر المنسوب إلى أهلنا الكوجر وكذلك كبزى ملان وكبزى كيكان وبحيرة سموقي (الخاتونية) وغيرها كثيرة نأتي إليها في أبحاثنا القادمة.
2-تلك لمحة قصيرة عن المدخل في بحثنا الآت فيما بعد هذا الذي نعده عن الوجود الكردي في الجزيرة وسنقوم بالبحث بشيء من التفصيل في تاريخ مدننا الواقعة فيها كل على حدة إنشاء الله
المراجع:
1 – مجلة الحوار العدد 36 صيف 2002 ص12 مقالة للباحث أ.نذير جزماتي .
2 – كتاب الحوريون تاريخهم وحضارتهم للباحث الألماني جرنوت فيلهلم , ترجمة إلى العربية أ.فاروق إسماعيل .
3- د.حكيم خشناو في كتابه الكورد وبلادهم عند البلدانيين والرحالة المسلمين ص106
4- لمحة تاريخية عن أكراد الجزيرة للأستاذ عبد الحميد درويش ص27.
5- أ.لوند محمد (لوند كاردوخي) – منطقة ديرك -ج1- ص86
6- كلوديوس جيمس ريج في كتابه رحلة ريج في العراق 1820م الجزء الأول صفحة 308 ترجمة أ. بهاءالدين نوري
7- مجلة الحوار العددان 5و6 1994 ص20
8- أ.أحمد شريف مارديني في كتابه محافظة الحسكة ص93
9- أ.عبدالحميد حاج درويش في كتابه لمحة تاريخية عن اكراد الجزيرة الذي جاء ردا على سهيل زكار(المعلومات من كتيبه ذلك المأخوذة من المركز العربي للمعلومات العدد 10)- ص 40
10-الصحفي أ.صبحي عبدالرحمن – في كتيبه كاليفورنيا الشرق الجزيرةا لصادر عام 1954م ص 49
11- أبو الثناء شهاب الدين محمود افندي الشهير بالألوسي زادة في كتابه نشوة الشمول في السفر الى استانبول -ص90
12- لمحة تاريخية عن أكراد الجزيرة للأستاذ عبد الحميد درويش ص 30
13- كتاب صفحات منسية من نضال الجزيرة السورية للأستاذ صالح هواش المسلط .
14- مجلة الحوار العدد41 خريف 2003 مقالة للباحثة ناليدا فوكارو ص18 .